اقيمت قبل ظهر اليوم الاثنين 10/6/2019 وبحضور فخامة الرئيس بارزاني وسيادة الدكتور برهم صالح رئيس جمهورية العراق الاتحادي، محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي، مولود جاوش اوغلو وزير الخارجية التركي، ثامر السبهان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج،السفراء وممثلي الدول في العراق، الدبلوماسيين والقادة والشخصيات السياسية والاطراف السياسية في اقليم كوردستان والعراق والدول الخارجية، اقيمت في قاعة الشهيد سعد عبدالله في مدينة اربيل الجلسة البرلمانية للاداء الرسمي لليمين القانونية للسيد نيجرفان بارزاني رئيس اقليم كوردستان.
نص كلمة سيادة نيجرفان بارزاني رئيس اقليم كوردستان :
سيادة الرئيس بارزاني،
سيادة الدكتور برهم صالح رئيس جمهورية العراق الفدرالي،
السيد محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي،
السيد مولود جاوش ئوغلو وزير الخارجية التركي،
السيد ثامر السبهان، وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج،
السيدة رئيسة برلمان كوردستان،
السادة سفراء الدول في العراق،الدبلوماسيون، القادة والشخصيات السياسية والاطراف السياسية، الضيوف والحضور الاعزاء من العراق، الذين اتيتم من بغداد وشرفتمونا، اهلا ومرحبا بكم .
طاب نهاركم .
انه لمن دواعي سرورنا بانكم جميعا اليوم هنا وتشاركوننا في هذه المراسم.
السادة رئيسة برلمان كوردستان واعضاء البرلمان، ممثلوا شعب اقليم كوردستان بكافة الوانه وتوجهاته:
شكرا لانكم كممثلي الشعب صوتتم لانتخابي رئيسا للسنوات الاربع القادمة لاقليم كوردستان .
شكرا للجميع، للذين صوتوا، وللذين لم يصوتوا، وللذين لم يذهبوا للبرلمان يوم التصويت، اشكركم جميعا .
كل واحد منكم، برغبته وممثلا عن الناخب، بموجب توصيات الحزب الذي يمثله في البرلمان، مارس حقه وواجبه الديمقراطي. في هذا الوقت اكبر مكسب هو استمرار العملية الديمقراطية بحد ذاتها في اقليم كوردستان. شكرا لانكم منحتموني الثقة .
وفي يوم كهذا وفي اثناء التهيؤ لهذه المهمة الجديدة، تبادر الى اذهاننا العديد من الذكريات السعيدة والحزينة، بعض من هذه الاحداث مضى عليها وقت طويل الا انها غرست نفسها في مشاعرنا الانسانية ولا يمكن نسيانها بسهولة. سوف لن ننساها لكي نتعلم منها .
وهناك احداث جديدة جدا، لا زالت افراحها واتراحها تتمازج مع شعورنا وافكارنا واعمالنا اليومية. اسوء ذكرى من الذكريات القريبة، الهجوم الوحشي لداعش على العديد من مدن وقصبات وقرى اقليم كوردستان والعراق، اساليب القتل عند ارهابيي داعش اصابت الجميع بصدمة لا مثيل لها، هزت الدنيا .
الغالبية لم تكن تتوقع مثل هذه الوحشية. كثير من الناس لم يكن لديهم القناعة ان هناك مثل هذه القوة الظلامية في القرن الحادي والعشرين تقترف كل هذه الوحشية وهذه الجرائم. ولفترة قصيرة كان يبدو ان الارهابيين قد انتصروا في تنفيذ مقاصدهم في ترهيب العالم .
لعب الرئيس بارزاني دورا مهما ورئيسا في التصدي لارهابيي داعش وتحطيم احلامهم الظلامية والتخريبية . سيادتهم كقائد لبيشمركة اقليم كوردستان، شارك بمنتهى الاقتدار وبشكل مباشر في حماية اقليم كوردستان والدفاع عنه .
سهر الليالي وبدون كلل في محاور القتال مع البيشمركة الابطال، بصبره وصموده، وكرس تجاربه في نضاله كبيشمركة منذ ان كان عمره ست عشرة سنة ولغاية اليوم لخدمة الدفاع وحماية الحياة والانسانية في اقليم كوردستان والعراق وعلى مستوى العالم ايضا .
في هذه المرحلة الصعبة، والى جانب دوره العسكري الحاسم ورفع معنويات وايمان البيشمركة في محاور القتال، حمى سيادة الرئيس بارزاني بتجارب قرابة (55) سنة من نضاله في الثورة وقيادة وزعامة الثورة، بحكمته ودرايته وخبرته شعب كوردستان من مخاطر وتهديدات حقيقية، وعبر بهم الى شاطيء الامان .
وهذه المراسم التي تقام هذا اليوم نتاج عملية ديمقراطية، نتاج نضال وتفاني سيادة الرئيس بارزاني ومناضلي شعبنا، نتاج نضالهم صوب دمقرطة اقليم كوردستان.
عقب الانتفاضة، في آذار سنة 1991 وفي تجمع جماهيري حاشد في كويسنجق، دعا الرئيس بارزاني ولاول مرة انه ولادارة اقليم كوردستان ان تجري عملية الانتخابات وان يختار شعب كوردستان ممثليهم في عملية انتخابية ديمقراطية. نضال وقيادة الرئيس بارزاني ملهمنا للتوجه الصحيح نحو المستقبل .
نجحت قوات البيشمركة بالتعاون والتضامن مع التحالف الدولي بقيادة امريكا، جنبا الى جنب مع القوات العراقية والحشد الشعبي، في تحرير المناطق المحتلة وتحرير المواطنين الذين عانوا الاسر والاضطهاد تحت نير داعش . كلنا ضحينا تضحيات كبيرة من اجل الحرية، والترفع وحق الحياة ومن اجل وطننا وشعبنا .
تحية واحتراما للارواح الطاهرة للشهداء، تحية للغيارى من ذوي الشهداء، نرجو الشفاء للجرحى. تحية للبيشمركة والقوات العراقية، للجيش والحشد الشعبي والقوات التي لعبت دورها التاريخي في تلك المرحلة الحساسة للاقليم والعراق والعالم. دفاعنا عن العراق كان دفاعا عن الانسانية، عن حق الحياة والعلو والرفعة.
لعبت دول التحالف ضد داعش دورا مؤثرا وشجاعا في التعاون مع البيشمركة والاشراف عليهم للتخلص من سلطة ارهابيي داعش . شكرنا اللامتناهي للحكومات والقوات العسكرية للتحالف الدولي بقيادة امريكا وكافة الدول المشاركة في المنطقة والعالم، التي غدت عونا وضمانة لعودة الامل بالحياة والسلم والحرية في اقليم كوردستان وفي العراق عموما.
اثبتت قوات البيشمركة بانها وكما هي دوما بمقدورها الدفاع عن الوطن .
وفي المرحلة القادمة نبذل كافة المحاولات وفي شتى المجالات ان يتم اعادة تنظيم قوات البيشمركة وتقويتها كجزء من منظومة الدفاع العراقية، وان تحقق مستحقاتها الدستورية .نشكر التحالف لابدائهم التعاون في هذا المجال .
ايها السادة،
اقليم كوردستان كاقليم فدرالي دستوري في العراق، اثبت بانه جزء بارز ومؤثر في المنطقة والمجتمع الدولي وله دور بارز في حماية الاستقرار والمعادلة الاقتصادية والسياسية في المنطقة. وكافة التطورات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للمنطقة والعالم لها التاثير المباشر على اقليم كوردستان .
عليه فان المراحل القادمة تتطلب منا تعاونا وتنسيقا وتطويرا اكثر لعلاقات اقليم كوردستان مع العراق ودول المنطقة واصدقائنا في العالم. ومن اجل ذلك وعلى اساس المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، نود مد يد التعاون والتنسيق والعمل المشترك الى الجميع .
وعلى مستوى العالم والغالبية العظمى للدول، نحن نمر بمرحلة حساسة للخلافات السياسية والاجتماعية. وان مجتمعنا ايضا كاي مجتمع انساني آخر، ليس مجردا عن متطلبات الاستقلالية ،الحرية، التنمية الاجتماعية والرفاهية
. وفي الوقت نفسه مثل اغلبية الشعوب الاخرى لسنا من دون صراعات سياسية، اجتماعية، اقتصادية وآيديولوجية .
وعلى مستوى اقليم كوردستان، نحن كثيرا ما نؤكد في ثقافتنا السياسية واسلوبنا الاعلامي نؤكد اكثر من المطلوب على صراعاتنا، نزاعاتنا وعدم توافقنا . لنكن من الآن فصاعدا متآلفين مع بعض متوافقين على كافة المستويات الاجتماعية والسياسية.
لا اعتقد ان هذا مطلبا تعجيزيا للقوى السياسية في اقليم كوردستان. لا اعتقد بان اي شخص مهتم بهذا الشعب الا يكون له هذا التمني . تاييدنا للبعض توائمنا وتوافقنا لا يقول لنا ان نترك اختلافات آرائنا وتوجهاتنا .
اعلم بان الصراع والاختلاف سوف يبقى، هذا امر طبيعي، بيد انني ادعوا الا يكون طريقة تفكيرنا متناقضا مع بعض، ومختلفا وغير متوافق. وبدل التفكير في كيفية الحفر للآخر، ليكن تفكيرنا وسلوكنا وافعالنا بناءة ومع بعض لايجاد الحلول المشتركة والمستقبل المشترك.
ليكن الوطن الجامع لنا جميعا. ليقوم ممثلوا مكونات اقليم كوردستان، بكافة الوانهم واختلافاتهم بالمشاركة في اعادة احياء الاقليم وتقوية اسس توجهنا نحو المستقبل .
مطلبي ورغبتي كرئيس لعدد من السنوات القادمة لاقليم كوردستان هو ان نعمل لهذا البلد مع بعض لتحقيق امنيات اكبر من امنياتنا وامنيات احزابنا.
نحدد مع بعض توجهنا المشترك. معا على مستوى الاقليم والعراق، معا مع جيراننا، معا مع حلفائنا الدوليين، معا مع المنظمات الدولية، الاوضاع الجديدة الملائمة مع العصر والمجتمع المشترك للاقليم، نحافظ على الحياة ووطننا المشترك .
لا يساورني أي شك في أننا لن نضل الطريق عندما نرسم معاً خارطة الطريق لإقليم كوردستان والعراق. فسيكون معلوماً لنا جميعاً الاتجاه الذي نخطو صوبه، وما الذي سنحتاجه لبلوغ هدفنا المشترك.
ينبغي أن نعمل مع الحكومة الاتحادية في بغداد للعثور على حلول مشتركة ضمن إطار الدستور الاتحادي العراقي. الدستور الذي كانت شعوب العراق تحلم به منذ سنوات ليكون الأساس لعراق جديد، ويضمن حقوق الإقليم وكل العراقيين في إطار حكم ديمقراطي اتحادي. الدستور الذي صوت لصالحه أربعة أخماس الناخبين في عموم العراق.
الدستور الاتحادي الذي سيكون تنفيذ جميع مواده وبنوده ضماناً للتعايش والتفاهم وقبول الآخر وتعزيز العملية السياسية في العراق.
كنا نعلق الآمال على الدستور، لكنه ومع الاسف لم يتمكنوا من تنفيذه كما هو. لذا لم يكن ممكناً بناء العراق الجديد الذي كان كل شعوبه يحلمون به. العراق الجديد الذي كان لإقليم كوردستان مشاركة فاعلة في بناء كل مؤسساته وفي الدفاع عنه.
ليس هناك بديل عن الدستور في العراق. فقد لمسنا من خلال التجارب أن إهماله عمداً أو سهواً، أو عدم تنفيذ أي من بنود ذلك الدستور، يؤدي إلى بروز خلافات وشقاقات وعدم اتفاق جديد بين مكونات العراق.
يمكننا من خلال التفاهم والعمل المشترك، أن نعيد إحياء دستورنا من جديد، وأن نحترمه وننفذه بدون تمييز، لكي لا يظهر ظلاميون مثل داعش، ولا تتكرر فواجع كفاجعة سنجار والمناطق الأخرى من العراق وإقليم كوردستان.
ولكي يكون العراق وإقليم كوردستان أكثر أمناً وعمراناً، ولكي نبتعد عن مخاطر الحرب والإرهاب التي مازالت تهدد العراق والمنطقة والعالم تهديداً جدياً، مطلوب منا أن نتعاون معاً وننسق لمواجهة تلك المخاطر والقضاء عليها.
أيها الحضور الكرام،
كانت الحرب في تاريخنا البعيد والقريب، سبباً للدمار والتخلف الاجتماعي والانتكاس الاقتصادي. في كثير من الأحيان، لا يظن المعتدي أن نار الحرب ستلتهم داره أيضاً، وخير مثال نتذكره جميعاً، هجمات نظام البعث على كوردستان وإيران والكويت. التي أدت في الأخير إلى تدمير العراق وقتل الكثير من الناس الأبرياء، وتخريب الحياة والاقتصاد والحالة النفسية للشعب.
فقد بات استخدام الأسلحة الكيمياوية وقرارات الإبادة الجماعية، السياسة التي كان النظام ينتهجها، ومازال أبناء هذا البلد وهذا الإقليم وحتى المنطقة، يدفعون ثمن سياسة العدوان التي اتبعت في تلك الفترة، وليس معلوماً متى ستزول آثارها السيئة.
لنداو جراح الماضي بالتسامح وسعة الصدر، وليس بالانتقام والخطط التي لا تتفق مع التعايش.
أيها الحضور الكريم،
أيها الكوردستانيون الأحبة...
لنتخذ معاً وبصراحة وبنوايا طيبة وأعمال لائقة ومواقف وطنية، خطوات بناءة باتجاه الاتفاق على خارطة طريق مشتركة للبلد ولحكم خالٍ من التمييز القومي والديني والمذهبي والمناطقي.
لقد أظهر شعب كوردستان دائماً إرادته المُحِبة للإنسانية وللحياة. ومن دواعي فخر الحركة التحررية الكوردستانية أنها لم تسمح أبداً بتحويل حربها مع الأنظمة العراقية السابقة، والتي فرضت على شعب كوردستان فرضاً، إلى حرب بين الكورد والعرب.
يتحدث الناس في أحيان كثيرة عن أن كل العراق غني بالثروات الطبيعية، لكن علينا أن نثبت من الآن فصاعداً لأنفسنا ولكل العالم أننا نعتبر حماية الحياة والتعايش أهم من كل مورد طبيعي في العراق .
وعلى صعيد الإقليم، لنرسم معاً سياسة المصالحة الاجتماعية والتعايش والانتعاش الاقتصادي والتوافق السياسي. إن التغييرات السريعة في الإقليم تتطلب رؤية مشتركة بعيداً عن الخلاف والشقاق وعدم الاتفاق.
ففي الأخير، سنكون جميعاً مسؤولين عن نجاحاتنا وإخفاقاتنا. إن جميع مكونات إقليم كوردستان بحاجة إلى حماية حقوقهم وممتلكاتهم ورؤوس أموالهم الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
فعندما نحاول معاً حماية أمن وأمان الإقليم، وتعزيزهما، وعندما نسعى باستمرار لإنعاش اقتصاده ولإعادة تنظيم علاقاتنا مع الأصدقاء البعيدين والقريبين ومع الجيران، لا ينبغي أن ننسى بأن كل واحد منهم له، مثلما لنا، مصالحُه السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
إن توطيد العلاقات مع دول الجوار على أساس التفاهم والاحترام المتبادل، يضمن مصالحنا جميعاً في إطار القانون الدولي والأعراف والدساتير الدبلوماسية والسيادية لكل دولة ولمكوناتها الدستورية.
لا شك أن من واجب رئيس الإقليم أن يمهد السبيل والأرضية للتقريب بين الإقليم وبين جيراننا لتنمية الاقتصاد والتجارة وتعزيز العلاقات الدبلوماسية، وإيجاد الحلول المشتركة للمشاكل، والمصالح المشتركة. إن مثل هذا العمل لن يكون أبداً خطراً على العراق، بل سيكون سبباً لتوطيد علاقات الصداقة وحسن الجوار على كل الأصعدة .
أيها الأحبة،
إن حماية وتنمية علاقات الإقليم مع الأصدقاء والقوى الدولية التي تريد بقاء واستقرار الإقليم وتراه يصب في مصلحتها، ستكون مهمة رئيس الإقليم. فنحن جميعاً نعلم أنه لولا التعاون والتنسيق ومساعدات القوات الدولية، لاستطاع داعش أن يلحق ضرراً أكبر بكثير، بكوردستان وبالعراق وبالعالم. فلا شك أن المساعدات والدعم العسكري أديا إلى انتصار مقاومتنا وهزيمة داعش.
شكراً لصمود كل فرد من شعب كوردستان، الذين وبالرغم من الحرب وتقليص رواتبهم وضعف سوق العمل وتراجع النشاط الاقتصادي، تفهموا حساسية الوضع وساعدوا حكومة الإقليم حتى تجاوزت الصعوبات والفاقة وضيق الحال في السنوات الأخيرة مرفوعة الرأس.
ولو اتخذنا من تجربة السنوات الأخيرة موجهاً لنا، فعلينا أن نتفق على أن الإقرار باختلافاتنا كأي مجتمع عصري، لن يعيق انتصار الإرادة والغايات والمصالح العامة لإقليم كوردستان.
فبالرغم من اختلافاتنا، نستحق مستقبلاً أفضل للجيل الحالي ولأجيالنا المستقبلية. إن نجاح الجيل الجديد في مجالات الدراسة والتعلم والخبرة في العلم والثقافة والتكنولوجيا، والهندسة والطب وعلوم الاجتماع وعلم النفس، والتاريخ والعلاقات الإنسانية، ستمضي بنا صوب مستقبل أكثر إشراقاً.
إن تعايشنا، نمونا الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وفي كل المجالات الأخرى، بحاجة إلى العمل الجاد والملائم للحفاظ على الطبيعة والبيئة. بحيث لا تتضرر البيئة التي هي المصدر الرئيس للحياة خلال فترة مسؤوليتنا الحالية وفي المرحلة القادمة.
ومن خلال عملنا المشترك، سنعبر عن الوفاء لكفاح الجيل الذي سبقنا، ولنسلم بلدنا بأمانة إلى الأجيال القادمة. ولبلوغ أهدافنا والعمل المشترك، سأكرس بصفتي رئيس الإقليم، غاية قدراتي وخبرتي وإرادتي ومنصبي، وبمنتهى الجدية لمساعدة رئيس الوزراء الجديد وكابينته الحكومية وكل وزرائه ليحققوا النجاح في أداء مسؤولياتهم ومهامهم. فنجاح كل واحد منا نجاح للجميع.
مرة أخرى، أطمئن كل الكوردستانيين الأعزاء إلى أن رئاسة الإقليم ستكون مظلة توحيد الصف الجامعةَ لكل القوى والأطراف الكوردستانية والمكونات العرقية والدينية، رغم اختلاف أفكارهم ورؤاهم، في سبيل التعايش السلمي والأمان لشعب كوردستان.
إن إقليم كوردستان ملك لكل الكوردستانيين بكل اختلافاتهم، وستكون رئاسة الإقليم منبر إرادتهم ومطالبهم وحقوقهم بدون أي تمييز. وستكون للجميع وستنظر للجميع بعين المساواة.
أعود لأؤكد على أن الأمان والسلم المجتمعي وضمان حقوق الفرد والمجتمع، سيكونون أهدافنا الرئيسة، وسنعمل من خلال اتباع سبيل الحوار على حل كل المشاكل بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية ضمن إطار الدستور، كما سنحافظ على علاقات صداقة متينة مع دول الجوار والمنطقة وسنواصل العمل على تعزيز مكانة وثقل إقليم كوردستان على المستويين الإقليمي والدولي.
سنعمل بجد، وسنسعى كل سعي لتحقيق الحقوق الدستورية لإقليم كوردستان، ولضمان حقوق الإنسان والحريات وقيم ومبادئ العالم المتحضر، وضمان حقوق ومستحقات كل طبقات وشرائح المجتمع، والقضاء على كل أنواع العنف، وتوطيد التعايش والوئام وقبول الآخر في بلد يكون بلد الجميع ويشعر كل فرد فيه بأنه بلده. إن شمساً واحدة تشرق علينا جميعاً، وسماء واحدة هي التي تغطينا، ومستقبلنا ومصيرنا واحد.
شكراً لكل من هنأنا من رؤساء وقادة الدول وفي إقليم كوردستان والعراق ومن أي مكان من العالم، من خلال الرسائل والبرقيات والاتصالات المباشرة.
أكرر شكري لكم على حضوركم، أرجو لكم التوفيق ونهاراً سعيداً.
وشكرا لكم جميعا .